أعلنت منظمة أنقذوا الأطفال الخيرية أن عدد المصابين بوباء الكوليرا في اليمن تضاعف هذا العام مقارنة بالعام الماضي.
وبلغ عدد المصابين خلال الأشهر الستة الماضية أربعمائة وأربعين ألف شخص، نصفهم تقريبا من الأطفال, وقد أسهمت الحرب التي تقودها السعودية على اليمن في نشر الوباء.
وتقول منظمة أنقذوا الأطفال إنه من الصعب الحصول على ماء نظيف، وخدمات الصرف الصحي وجمع القمامة، كما أن ضخ مياه الصرف الصحي، تأثر بشكل أساسي بانقطاع الكهرباء.
حيث سجلت السلطات الصحية بمحافظة تعز، جنوب غربي اليمن، 84 حالة وفاة بوباء الكوليرا، خلال النصف الأول من العام 2019.
جاء ذلك في إحصائية أصدرتها، إدارة الترصد الوبائي بمكتب وزارة الصحة في محافظة تعز، كبرى محافظات اليمن من حيث السكان.
وأوضح المصدر أنه تم رصد 22 ألفاً و200 حالة مصابة بـالإسهالات المائية الحادة والكوليرا، خلال النصف الأول من عام 2019، في محافظة تعز. وأضاف أنه تم تسجيل 84 حالة وفاة بالوباء ذاته خلال الفترة نفسها، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول التركية.
وحلَّت مديرية مقبنة في المرتبة الأولى من حيث عدد الوفيات بـ 11 حالة، تليها مديرية ماوية التي سجلت 10 حالات، في حين حلَّت مديرية الصلو ثالثة بخمس حالات وفاة.
الكوليرا
مرض يسبب إسهالاً حاداً، يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يتلقَّ العلاج، والأطفال الذين يعانون سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5سنوات، معرَّضون بشكل خاص لخطر الإصابة.
ويعاني القطاع الصحي في اليمن تدهوراً حاداً من جراء الحرب المفروضة، التي أدت إلى تفشي الأوبئة والأمراض، وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية.
اليونيسيف: 2000 طفل شهيد في اليمن
جدير بالذكر أن السعودية تقود تحالفاً عسكرياً منذ 26 آذار 2015، لمواجهة الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.
وأدى قصف الطائرات الحربية للتحالف السعودي حتى اليوم، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير بالبنية التحتية للبلاد.
وأسفرت الحرب بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين، فضلاً عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصةً الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية.
More than four years of conflict have taken a devastating toll on children – and their parents.
— UNICEF Yemen (@UNICEF_Yemen) 6 يوليو 2019
Read our last report on parenting in a war zone in #Yemen: https://t.co/E0G1tJg6hu#EarlyMomentsMatter #ChildrenUnderAttack #ParentsOfWar pic.twitter.com/0Ny8RHwm5C
التعليقات