كثُر الحديث مؤخراً عن إدلب في جميع المحافل الدولية والإعلامية وأصبحت محور النقاشات العالمية وتصدر اسم إدلب نشرات الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي.

إدلب خلال الحرب السورية
تعتبر محافظة إدلب ببلداتها وقراها الرئيسية، مثل جسر الشغور وأريحا وسراقب ومعرة النعمان وخان شيخون وجبل الأربعين من أوائل المدن والبلدات التي ظهرت فيها المجموعات التي حملت السلاح وهاجمت مراكز الدولة ومراكز الشرطة حيث نفذت أول مجزرة في جسر الشغور و راح ضحيتها أكثر من 80 عنصر من الشرطة بعد هجوم مسلحين على مركزاً لهم
وتم تشكيل أول مجموعة مقاتلة وسميت لواء الضباط الأحرار ترأسها المقدم المنشق آنذاك حسين الهرموش الذي كانت تربطه علاقات وثيقة مع تركيا لتنضم فيما بعد إلى ماسمي لاحقاً بإسم الجيش الحر الذي ترأسه رياض الأسعد وهو في ولاية هاتاي التركية

في العام 2012 وبأوامر تركية المجموعات المسلحة المنضوية تحت اسم الجيش الحر بدأت بمهاجمة النقاط الأمنية ومراكز الجيش السوري وقواعده الجوية
في كانون الثاني 2013 سيطرت على عدة قرى في ريف إدلب ومعبر باب الهوى الحدودي مع تركيا ومطار تفتناز
في شباط 2013 هاجمت المجموعات المسلحة السجن المركزي وحاولت إقتحام مركز المدينة وقطعت الطريق الدولي الذي يربط إدلب بحماه ما أضطر الجيش السوري لتنفيذ عملية عسكرية في نيسان 2013 بهدف كسر الحصار عن المدينة وكبت جماح المجموعات المسلحة
آذار 2015 هاجمت جبهة النصرة بكامل طاقاتها وبمشاركة جميع الفصائل المسلحة وبدعم تركي إسرائيلي مدينة إدلب واستطاعت السيطرة على كامل المدينة ماعدا قريتي الفوعة وكفريا
نيسان 2017 تم توقيع اتفاق بضمانة روسية تركية إيرانية يقضي بإخراج أهالي كفريا والفوعة وإخلاء المنطقة وبالفعل بدأت عمليات الإخلاء التي إنتهت في آذار 2018 لتصبح محافظة إدلبأول محافظة خارج سيطرة الدولة السورية بشكل كامل
معلومات لا تعرفها عن إدلب
- المحافظة الوحيدة التي هي خارج سيطرة الحكومة السورية بشكل كامل منذ أوائل 2018
- سيطرة جبهة النصرة والفصائل المسلحة عليها في آذار 2015
- تضم إدلب جميع المقاتلين الذين رفضوا المصالحات التي جرت في حلب ودرعا وحمص والقلمون والغوطة
- تعيش إدلب حالة عدم استقرار و اقتتال واسع بين الفصائل المسلحة بهدف توسيع النفوذ والسيطرة
- تسيطر جبهة النصرة على مانسبته 75% من إدلب
- تفرض جبهة النصرة نظام إسلامي متشدد شبيه بالنظام الذي فرضه داعش على مناطق نفوذه
- المرأة في إدلب محرومة من حقوقها في ظل الحكم الصارم
- إدلب رابع مناطق خفض التصعيد التي جرى الاتفاق عليها بين الدول الضامنة لمسار أستانا، تركيا وروسيا وإيران
- رفضت الفصائل المتشددة الهدنة والمنطقة منزوعة السلاح وكل ما نتج عن سوتشي وأستانا
- تعتبر خزان المقاتلين الجهاديين المتشددين

الفصائل المسلحة في إدلب
- هيئة تحرير الشام ( جبهة النصرة )
- الحزب التركستاني الإسلامي ( يضم مقاتلين من الإيغور والصينين يوالي تنظيم القاعدة ويقاتل إلى جانب التنظيمات الجهادية أشتهر بالانتحاريين وبمقاتليه المدربين تدريباً عالياً في تركيا )
- حراس الدين
- جيش البادية والملاحم ( مواليان لتنظيم القاعدة )
- حركة أحرار الشام ( سيطرت على مقراتها جبهة النصرة وأجبرتها على البيعة )
- جيش الأحرار
- فيلق الشام
- جيش العزة
- صقور الشام
- والعديد من الفصائل الصغيرة
إدلب جغرافياً
تقع محافظة إدلب شمال غربي سوريا ترتفع 446 متراً عن سطح البحر. بمساحة قدرها 6100 كم2. ترتبط مع تركيا بحدود بطول 129 كم وتسمى إدلب الخضراء لكثرة أشجار الزيتون فيها
تعتبر إدلب اليوم المعقل الأخير للمسلحين في سوريا حيث تشهد حالة من التصعيد العسكري خلال الأيام الماضية
هل سنشهد معركة كبرى تُطرد فيها جميع المسلحين وتعود المحافظة الخضراء إلى كنف الدولة السورية هذا ما ستحدده الأيام القادمة
التعليقات